السبت، 14 مايو 2011

مـوت في زمن الظُلم !!

لا أعرف جهات..
أعرف رملا يقود قدمي..
إثر قوافل ماثلة،
تحدو في نحيب حائر،
لا تقطع الطريق.. ولا تقص الأثر !
بوصلتها نجمة الضياع ..!
قدمي تقرأ الرمل.
مثل كتاب تكتبه الريح ..
درس يستعصي على التأويل..
ليست المقارنة بين إنسان ووحش،
المقارنة بين إنسان وإنسان،
ففي الأولى لن تصادف فروقا مهمة.
المفارقات الكثيرة في الثانية !!
(قاسم حداد )


،

قلتُ فيهـا :

عندما نتركُ الظلام
راحلين عبر صحراءٍ كبيرة
لا نرى فيها سوء تلك الآثارُ المرسومة
لا لأنها تتبعُني بـل لأنها هي آثارُ غربتي
يؤلمُني كثيراً حينما أتحرك لـ أحيا ولن أحيا
في تلك الصحراء تتشعبُ الطرق
معلنةً أني قد تِهتُ في كل مكان
مالي أرى الرمل ينثُر لي حباتِه الصغيرة فيّ
أي لأني غريب .. أم أن غربتي لا تساوي الجميع !.
لا بأس أني غريبٌ أظلُ أرقبُ الفجر ولا فجر يؤنسُني !.
يؤسفني حالي ولا أدري من أنا في محلّي
أسبقُ تلك الغربة لـ أهوي صريعاً في صحراء لا نهاية لها !.

&&

أطفال بغداد الحزينة في الشوارع يصرخون
جيش التتار.. يدق أبواب المدينة كالوباء.. ويزحف الطاعون !
أحفاد هولاكو على جثث الصغار يزمجرون..
صراخ الناس يقتحم السكون !
أنهار دم فوق اجنحة الطيورالجارحات.. مخالب سوداء تنفذ في العيون
ما زال دجلة يذكر الأيام..
والماضي البعيد يطلّ من خلف القرون!
(فاروق جويدة)


،


قلتُ فيـها :

أطفالُ غزة يُنادون
وأطفال بغداد لا ينامون
جيشٌ يعصفُ هنا وجيشٌ يُدمرُ هناك
ولا حياة ..
تظلُ أعداء الحبّ تخذلُ حبّاً راسى فيهم
وتظلُ سُفن الغُزاة تُحدق فيهم
لأنهم .. أطفالاً نادوا بحقّهم !.
أنهم نادوا بـ الحُرية
بـ السلام
وتباً لـ ذلك السلام ؟؟!!.
وسُحقاً لـ هذه الحرّية !.
إيهٍ أيا قلبي المُعذّب ألى اكتفي !.
ما عُدتُ أنا بـ أنا من عذابي وفِراقي
إحملوني .. اتركوا أطفالي في حناني
لا تعذبوني .. دمّروني .. حطّموني
لا تقتلوهم .. أصرخ .. لا تقتلوهم !!!

&&  


البلاد البعيدة والأغنيات
وجحيم الجهات
وفتى ضارب في القصيدة
مستأصلاً مايخط النجاة
لم يمت رغم قتل الحياة ..
وجهل السفائن ….
لكنما قيل مات !!
(محمد جبر الحربي)


،


وقلتُ فيها:

حملتني أيامي
فـ قررتُ الهجر والرحيل
لأني نسيتُ القصيد
صرعتني صروف الحياة
وانتزعتني زواجر الزمن
أهجريني أيا أيامي وأسرقيني
سطّريني يا قصيد على ألواحك سطريني
لا حياة ولا ممات !.
[ مُعلّق ] 

هناك تعليق واحد: