الأحد، 28 أغسطس 2011

كيف مـــاتو ~


[ .. مـات في أول صلاة تراويـح .. ] [ 1 ]

كان يومـا مُختلفـا لـه في ذلك اليوم .. كـانت البشاشة هي مُحيّـاه
كانت صلاةُ الفجر عندها وكـانه يرى نور بين يديه ومن خلـفه كمـا يقولُ لـي
فـ كان يحكـي لـي قِصـة يقول في مـا أذكر .. إنـي أرى شخص غريب في الخلف ذو هيئة حسنة
كان الضوء يشعُّ من مُحيـاه .. وكـأنه لـؤلؤ يجري بيننا .. كان هذا المرء إماماً مُتطوعا يأم الناس بـ دون مُقابل
فـ تذكرت حينها قولُ الله تعـالـى : { إن الذين قالوا ربّنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة أن لا تخافوا ولا تحزنوا }
فـ كان في ذلك اليوم عصره مُميّز .. حيثُ وجد ( س ) من الناس جالساً لا يُصلي وكثيرا ما نصحه وقال له لـكن بـ دون فائدة
فـ قال له في تلك العصرية .. يـا فُلان إني ناصحُك اليوم فـ اليوم أنا هُنا موجود وغداً أنا راحل فـ الصلاة هي عمود الدين فـ عود إلـى الله !. ورحل عنه

..

[ ~ فـ أُعلنَ رمضـان .. وأعلنت وفاته ~ ] جاء المغرب وأعلِن عن أن في الغد أول أيـام رمضـان فـ كانت فرحتهُ عظيمـة .. صنع الشـاي من أجل أن يُصلـي التراويح ويـأم الناس فيهـا إرتحلنـا إلـى الصلاة وهو كـان إمـامُنا وبدأنا نُصلـي كـان العرق يتصبب من علـى جبينه ولـيس كـ المُعتاد فـ كنتُ ألـحظ حركته هُناك يُسلم لـ القيام الأولـ وبعدها الثاني وبعد ذلك الوتر وعندهـا الدُعـاء قد جاء في الآخير دعاء بعد التراويح كان من أعظمها وقال حينها .. اللهم أرحمنا إذا عرق منا الجبين وآيس منا الطبيب وأرحمنا يوم تبلى السرائر والضمائر .. وأنتهـى توجه إلينـا مُسلما ومُباركا لـنا !. وشرع في الدُعاء الأخيـر في الصلاة والأخير في حيـاته كـ ذلك .. كان آخر مـا قال: اللهم صلِّ على مُحمد وآله كما صليت على إبراهيم وآله !. [ وتوقف الصوت ] هُنا فاضت روحـه الجميلة الطاهرة إلـى مولـاها !. غفر الله لـه وأدخله فسيح جناته وجعله من الشهداء الصادقين والأولـياء .. فـ كيف مـات هُنا هذا الحبيب وكيف ارتحل .. لـ نعتبر .. كلـماته الأخيرة هي الصلاة الإبراهيمية !. ~


[ هكـذا كـان قبل وفاته !. ] [ 2 ]

في تلك العصرية كـان كـ العادة وجهه بـ شوش وبـ كل معنى الكلمـة إبتسامته رائـعة
كانت لا تفارقهُ أبدا مـهما يكن فـ حتى إن كان الحُزن مطبوعـا عليه إلا أنه كان ذا ثغرٍ باسم
كلّ الصلوات لا تفوته وإن إستدرك صلاةً بكـى بـُكاءاً مُراً لـ أنه لا يرى في إعادتها شيء يُستساغ !.
مررتُ عليه في تلك العصرية وكُنت أجلسُ بـ جانبه فـ كان مُعلماً غيوراً مُصلحـا يُحبّ الخير لـ الجميع فـ كان ناصِحا !.


..


[ حلّ المسـاء .. وسقط ؟!. ]

في مساء ذلك اليـوم كـان الأمرُ مُختلفاً
غابةِ الإبتسامة والبشاشة منه فـ لم يعد كـما كان !. مـا الخطبُ لـم أكن أدري !!.
فـ كنت أعجب فـ أردتُ أن أتسائل إلا أني لا أعي ما أقول أو أن أفصح عن ما بـ داخلـي
كان الأمر في غاية الصعوبة بـ النسبة لـ طفل ورجل قد كانت على شعراته البياض وقد شاخ رُبمـا
علمتُ بـ أن هُناك مُصاب فيه .. وهُناك كُنت أنتظرُ ما يُقال عنه في نهاية صلاة المغرب ولكنّ الأمر كان طبيعيا
وهُنا كانت صلاةُ العِشاء .. كما كان أول الواصلين .. يهم إلـى الوضوء في مواضيء المسجد ولكنه يحسُ بـ ضعف كبير
توضء بـ صعوبة بالغة .. وهمّ إلـى الأذان ولكن لم يستطع وتركه لـ أحدهم .. همّ إلـى صلاة تحية المسجد كما كان ولكنه وقف قائلا


[ اللــهُ أكــبر ] !.

وسقط !.
 

[ الليلُ مـليء بـ الذكر ] [ 3 ]

في تلك الليلة كان يقرأُ ويصدحُ بـ القرآن !.
كان صزته يُسمعُ من بعيد يُرتلُ الآيات ترتيلاً غريب تخشعُ لـه الآذان وتسمعُ لـه الأرواح
كم كان صوته من الروائع خشيت أن أضيع قراءته حينها فـ توجهتُ إلـى الفِراش واضعا جنبي وأنا أستمعُ إلـى تلاوته !.

..

[ صلاةُ الفجر كان فيها أولا ]

صلينا صلاةَ الفجر كان هو الأول من حضر هُناك ومن أذن فيها
صلينا صلاةَ مودعٍ لـه رُبما كان .. كان التعبُ واضحا عليه منذُ البداية في الصباح
ليس من عوائده أن أراهُ يعود إلـى المنزل وحاملاً مُصحفه بين يديه بعد الفجر مُباشرة .. قلت رُبما هو مُتعب
إستقبل القبلة وعاد في البيت يقرأ من جديد !. إلـى أن حانت صلاةُ الضُحـى فـ كان يُصليها وهو مُتعب جدا ولا أدري سببه !.

..

[ المركـز الصيفي أولـى رُغم التعب ]

كان في تلك الأيام تُقام المراكز الصيفية فـ كان هو ممن أبـى إلا الحضور
فـ بدأ بـ التدريس وكان الطلبة يروه على غير عادته .. وبعد فترة أستأذن من الشيخ القائم على المركز
إستأذن وهو هامٌ على الوضوء فـ كان على وضوء وركب سيارته وأنطلق قافلا إلـى المنزل لـ يُريح جسده هُناك
لـم يكن لـديه وسيلة راحة سوى النوم فـ أستقبل القِبلة وتغشى بـ كامل جسده ونام نومة هنئية رُبما وهُنا كان قد وعد أحد زملائه بـ المرور عليه !.

..

[ إستيقظ .. فـ هناك من ينتظرُك !. ]

قُرع الباب .. هل هو هُنا ؟!. نعم .. إذا لـ تُنادوه فـ لي حاجةٌ به
صعد أحدهم إلـيه مُناديا .. أحمد .. أحمد .. أحمد !. لا يُجيب .. لا بأس فـ النوم قد أغشاه وهو مُتعب
أحمد .. تحريك بسيط .. أحمد !. الغطاء على جسده بـ الكامل .. أحمد هُناك أحدٌ يناديك في الخارج وهو يُريدك !.
أحـ ... د !!. لا صوت ولا تنفس ولا شيء !. أحــمـ .. د .. يسقط الآخر ويُغشى عليه ولكن هناك من رأهم وفاضت رُوح أحمد إلـى السماء !.

وآخر ما كان لـي في مسمعي:

الكرامة هي : الموتُ علـى الإستقامــة !.
 
 
[ .. وقتُ العـودة .. الأربعـاء .. ]

في ذلك المسـاء كانت العصر جميـلاً بـ إطلالته تلك
فـ كان النهارُ أجمل لـ زخات المطر تلك التي هطلت فـ كان وجوده بعد أسبوع من الذهاب أجملُ فعلا
فـ كان الزهرتان تنتظران الأبُ على أحرّ من الجمر .. أحدهم طفل لم يبلغ السنتان والآخرى طفلة لم تبلغُ الشهران !.
ينتظرُ الأهل عودته بـ ما يحمله من كلمـات شاعرية لـ تلك الأجواء التي يصدحُ بها المكـان بـ جمالها الآخاذُ فعلا فـ كان هُنا !!.

..

[ .. إبتسامتهُ لا تُفارقه .. ]

في تلك العصرية كان الإختلافُ علـى وجهه وجمالاً مُختلف فعلا
كان يرى الكون وكـأنه وحدة شاعرية فـ إستلقـى في الوادي يُلـقي كلماته هُناك بين الحنـايا
فـ كانت تصدحُ كلّ الأكوان بـ جمالِ مـا قال وطفله وطفلته بين أحضانه وقد ترقرق قلبيهما بـه وهو لا يغادرُ بها إلا تقبيلا
كم كان المساءُ مُخيفاً عندما بدأ بـ سدل الستار في المكان بـ الظُلمةِ الكبيرة فـ رحل المسـاءُ لـ يأتي الجميعُ لـ الصلاة وصلينا العِشاء
فـ كانت أمه تنتظرُ [ يحيـى ] لـ العشـاء فـ آتى وهو يُزقزقُ بـ كلماتٍ كانت رائعة إنتظارها كان يُشجيها بـ جمال حرفه وزخرفةِ حرفه الجميل !. وتعشـى والمرحُ على مُحيّاه !.

..

[ .. يقراُ المُعوذات و يسقُط ! .. ]

في تلك الأثناء طلب من زوجته أن تتجهز لـ زيارةِ أهلها هُناك
في لحظة أخذ طفلته ومسك بيد طفله وجنبه زوجته .. وبدأ مشاور الرحيل !.
مررتُ بـ جنبه تلك اللحظات .. وكان آخرُ كلمة قالها وأسمعه يُعلم أبنه المُعوذات ويتلوها عليه !!.
يقول له .. [ قل أعوذُ بـربِ الفلق ] وكنتُ أمرُّّ مروراً سريعا جدا وهذه ما سمعتُ منه آخر كلمات قالها في تلك الليلة
وأستمر مشوار الرحيل يمضـي ويحيـى يقرأُ المُعوذات وهنا كان قد إقترب من بيت أهل زوجته ويهمّ بـ طرق الباب وهناك توقف !.

يضعُ يده على الجرس .. وهو يقول: [ من الجنّةِ والنـاس ٍ] وسقط !.
سقطت الطلفة من حظنه !. وتفلتت يده من يدِ طفله .. وتوقف الكونُ بـ أسره ورحل يحيى !.

وهُنا كان قلبي قد رحل !. رحل أبي وليس بـ أبي ورحل أخي !.
لا أدري هل سـ أظلُّ أبكيك يـا يحيـى .. أم سـ أظلّ أجفّ الدمعُ من مقلاتاي وأذرفُ حينما أذكرك !!.

رُحمـاك ربي !.

تصـورات .. وأُمنيـات !.

الاسم:  11102.imgcache.jpg
المشاهدات: 114
الحجم:  62.4 كيلوبايت


عِندمـا تُشرقُ الشمسُ من بعيد
يلوحُ في نـاظري أملٌ قريب
فـ أستعِدّ لـ أن ألقـي نـظرةٌ خـاطِفة لـ تلك الزاوية

لا أجدُ إلا ضوءٌ خـافت !.
أرى أنّي قد أسرعتُ من أجلِهم
وأرسُم في وجهي لوحةً من الحُزن !.
ذلك الأملُ الذي سـطع لـي نورهُ كان قد رحل
لا أمل بـ هذه السُرعة ولا سعـادة بـ الرحيـل الغريب

ظللتُ الطريق !.
لا أبتغـي سوى أن أتبعُ ضوئها
ولكنّ !!.
أين هي .. لا أجدُ سوى أحشـاءَ على قارعتِها
لـ أجدُ لـها عن سبيل .. ولا سبيل إلـا الموت والهزيمة
ذلك الأملُ المُشرق مـا هو إلا رؤية قاصرة لـ الغروب والرحيل

مـا أصعبه !.
أملٌ .. وألـم .. وحُزن
عندما نرسمُ الأمل .. لا نجِدُهُ إلا في الظلام !.
نبحثُ ونبحثُ هُنا وهناك عن رمقةَ عيشٍ ولا نجدُ سوى الحُزن

أُمنيـاتٌ تُقضـى !.
وتصوراتي لا بدّ أن تُرحل
هُناك صنعـا تلك الأرجوحة لـ تسقط
وهنا ثبتنا عمود من الطين لـ ينحلّ وينهلّ !!.

عندما نُريد ولا نستطيع فـ إننا يجب أن نقف
نقفُ من أجلِ أن نزرع .. ولا زِراعة إلا بـ التفاؤل
هذا إن وجد ذلك التفاؤلِ .. وهذأ إن وُجِد ذلك الأملُ على قارعةِ الطريق

رسـائـل !.



[ 1 ]


رسـالةٌ لـ أولئكَ الذين يـأبون المغيب .. إلـى أولئك الذين يعشقون الرحيل
إلـى متى ونحنُ نُسـافرُ بـلا رحيل .. كُنا وما زلنا نُعشقُ المطر لـ يأتي يومـا لـ نُغني بـ الحزنِ الناي
يُسـافرون ولا يأبونَ المغيب .. ظلالهم تأتي بـلا طرقِ بـابٍ أو سلام يُشعلُ القلب طربـا ويُهيّجُ الروحَ بلسمـاً عذبـا !.
حُمّلنـا من الأشواقِ مـا قتلا .. وسحـائِبُكم إنسـاقت مُحمّلةٌ بـ أهازيج قلقِ تُغرقنـا .. الدمعُ لا يجفّ وإنمـا يزدادُ وجعـا وتسللاً

.

[ 2 ]

روحكَ مُعلّقة .. وقلبُكَ راحِلٌ .. وهمسُكَ باقٍ يستبِقُ الريح !.
رحلتَ وكـأنكَ تعشقُ الرحيل .. سجدةُ ركعةٌ كـانت آخرُها .. صلاة وأخرى تَسبقُها بـ الضـحى
عِندمـا تهمّ الشمسُ بـ الوداع أدركُ أنّ الرحيل قد جاد نحو الطريق .. فـ رحلتَ وأنت تُحوك لنا ثوباً من الأخِيلة !!
شوّقتنـا .. والشوقُ أعظمُ مسألة تدقُ ناقوسَ قلبـاً مُخضَ بـ التعب .. لا الشوق يُجدي ولا الرحيل يُعطي فـ مـا هو إلا جلبٌ بـ الحزنِ المرير !.

.

[ 3 ]

حُملتِ لـ تُغرّدي نغمةً ممشوقة .. وضيـاءُ رحيلكِ لا يزالُ يترنمُ هُنـا
رحلتِ .. لا .. أنتِ في عيني وفي قلبي لُجّةً بـ لا وداع أو رحيل .. بل أنتِ هي الروح السجين !!.
لا وصل إلا وصلُ ريحُكِ .. لا تسـألِ الليل المضمخِ وجههُ عنكِ ولا عن هواكِ وإنمـا الهوى مغروسٌ ومكبوتٌ هُنـاكَ
هي وحدها من أوجدتَ لـيَ وطنـا .. فـ كيف لي أن أتركَ وطنـاً قد زُرعَ بلسمهُ .. لا شيء بعدكِ يسقـي الروحَ يـا قمراً فيّ !!

.

[ 4 ]

هبّ لـي من سمـاءِ رونقِكَ زغردةً .. تُحـاكي النجوم وتتلألأ بـ ضيـائِها
لا تهب روحكَ فـي الحيـاة بـ دون قلبٍ يعطي تنفـسـا .. وكنّ في الحيـاةِ مؤنسـاً بدونِ فراقٍ دنسك !.
يزورني حينـاً طيفُكَ الغريبُ مُتغطرسـا .. أصحبهُ بـ ضحكةٍ مُتيبسـة .. لا أدري لمـا أضحكُ عندمـا أرى خيالُك يسجدُ بين النعيم
بل لستُ أرى إلاك في العُلـى ينقشُ حجراً ويشتمُ وردةً بـ عطرها فـاحت هُنـا من أجلِ روح قد تاقت إلـيك شوقـا وإبتذالاً يزيدُ نفسي وروحي !!.

.

[ 5 ]

ثوبٌ وبسـاطٌ مفروش هنا وبعثرةُ ورقٍ هنـاك !.
فـ غاب ظلٌ كنتُ أرقبهُ من خلفِ ناقوسِ يدقُ بـ نغمةِ مُغيّباً .. وتغرب ظلّي وودعك !.
قد سوّد الأوراق فيهـا وابيضّت عينـايّ بـ رؤيةِ واضحة .. فـ هناك رسمَ لي رؤية بـ أنّه راحلٌ تاركاً خلفه أسئلة
لو قدر الأملُ لـي فـ سـألته .. هل عيتَ يومـا مـعنى الشوق .. أيـا راحلاً مـا تركتَ لـي من طيفكَ المعشوقِ ؟!. أم أنكَ لا تستأذنُ الرحيل كـ عادتك !.


.
.
.


بـالله قولـي : أي شوق يسكبُني هُنـا !.

.
.


وتلعثمتُ !.

السبت، 14 مايو 2011

دائما أنتي في المنتصف !!


دائما أنتي في المنتصف !!
أنتي بيني وبين كتابي..
بيني وبين فراشي..
وبيني وبين هدوئي..
وبيني وبين الكلام !!
ذكرياتك سجني وصوتك يجلدني
وأنا بين الشوارع وحدي
وبين المصابيح وحدي!
أتصبب بالحزن بين قميصي وجلدي!!
ودمي: قطرة - بين عينيك - ليست تجف!
فامنحيني السلام!
امنحيني السلام!
(أمل دنقل)





قلتُ فيها :


إني أرمُقكِ من بعيد
نصفين ولا نصفين

شارعين ولا شارعين
حمامتين هُناك تنزويانِ

تتهامسان بـ جمال الحبّ المُمدود
ترحلُ الحمامةُ العاشِقة لـ تسقط حمامةُ العِشق !.
تاركةً إيها في دوامةِ الغُربةِ والوحدةِ المرير
وترمُقُ المكان

ظُلمة
وحشة
نزعة
وصمت
وتقول بـ صوتٍ بسيط
[ وحدي هُنا ]

&&

وقولوا لها : يا منية النفس إنني..
قتيل الهوى والعشق لو كنت تعلمي !
ولي حزن يعقوب ووحشة يونس..
وآلام أيوب ، وحسرة آدم !
خفاجية الألحاظ مهضومة الحشا..
هلالية العينين طائية الفم !
منعمة الأعطاف يجري وشاحها..
على كشح مرتج الروادف أهضم !
وممشوطة بالمسك قد فاح نشرها..
بثغر ، كأن الدر فيه ، منظم !
(يزيد بن معاوية)





قلتُ فيها :


كما تعلمين ~
سُكوني طويلٌ وليلي كئيب
أحاكي الغيوم فـ أشجي الغُيوم
فتهطلُ ماءاً ودمعاً غزير


كما تعلمين ~
نهاري جريحٌ وحزني دفين
تعامت أمامي جسورُ اللقاء

وقيّدَ جسركِ حبّي المتين


كما تعلمين ~
أسيرُ هواكِ أجرّ الأنين
أعيشُ وأنثرُ ثوبَ اللقاء
أعيشُ وقوتي رَغيفُ الحنين !.

&&


أبسط لك كفّي..
لا لـ تقرأ.. !
بل لـ تكتب في راحتها..
ما شئت من النبوءات والكلمات..
وترسم فيها
مايحلو لك من الخطوط والدروب والرموز
بوردتك..
أو .. بسكّينك !

(غادة السمان)



قلتُ فيها :

| لا تغيبي |
تأكلُ الأسقامُ مني في دنى همسٍ المغيب
وتسرقُ الألون من قمم الرواسي
والخمائلِ والدروب..

| لا تغيبي |
ذلك الوجدُ الذي يوما ألفناهُ سوياً
دون عيّنيكِ صار جباراً مريء
دونَ جفنيكِ سراعاً صار هتاناً عتيا
كان غيثا ..
من جمال الكون صبحاً قد تعلّى
كان شهداً وشهيا ..
كيفَ غاب العِشقُ وازدادت كُروبي ؟؟!.

 

إني راحل .. ولا تنتظرني !.


إعلم أن الموت حق والحياة باطله..
والمرء لايعيش مهما عاش إلا ليموت !
وكل صرخة مصب نهرها السكوت..
وأروع النجوم هاتيك التي
تضيء درب القافلة !
حين يغطي العشب ذكرياتنا
…. وتشهق المأساة في البيوت !
(محمد الفيتوري)



،


قلتُ فيها :



عندما يُعلن الصمتُ عن بدايته
ويبدأ الشهيقُ والزفيرُ يترددُ على تلك الروح
يـ رى الإنسانُ كم هو ضعيف وكم هي الحياة قصيرة
يحاول البُكاء .. ولا بُكاء
يصرخ .. ولا صُراخ !.
مُنادة .. ولا مُنادة !!.
إنه رحيلٌ إلى عالمٌ مُختلف
فـ عندها أصرخُ وأصرخ وأقول :
[ فـ ابعثيني يـا حياتـي لـ الحياة ]

إني راحل .. ولا تنتظرني !.

&& 


عدت من حيث تضيق الأرض بالأرضِ ..
فما أكثر ما تنزلق الأشياء في الوهمِ تمام الانزلاق !
المرايا كل ما أحمل من أمتعة..
ما أثقل المرآة في الغربة..
ما أجملها تختزن الأطيافَ عذراء المذاق !!
التسابيح التي تحرسنا من مارد الليلِ..
المساءات التي تمشي الهوينا..
والحكايات التي تكسر أوجاع المحبين..
إلى آخر ذكرى نافست ضرتَها في خاطري ، حتى الطلاَق !!
(جاسم الصحيح)









قلتُ فيهـا :


عندما تفقدُ الزهرةُ عبيرها
والجدولُ ماءُها الآخاذ بـ بريقه
والحياةُ إلى الممات
يعلنُ المساء عن فتاةٍ ضائعة
قد أعياها لولبُ اللأحياة !!.
إنها تُغردُ بـ صوتٍ ممجوج
ولا صوت إلا بـ البُكاءِ المرير
ذلك البكاءُ إنما هو تعبيرٌ فيها
لأنها راحت في دمار في دمار !!.
إنها زوبعُ الطلاق !.

&&



 
لا ينتحر الا المتفائلون..
المتفائلون الذين لم يعودوا قادرين
على الاستمرار في التفاؤل.
أما الآخرون، فلماذا يكون لهم مبرر للموت
وهم لايملكون مبررا للحياة ؟!!
(ايميل سيوران)










قلتُ فيها :


التفاؤل كلمة تُرسمُ على الشِفاه
فـ إطلاقُها في الحياةِ صعبُ المراس
نراهم متفائلون .. سعيدون
ولكن لا سعادة ولا تفاؤل
نراهم يضحكون .. ويبكون
ولكنهم بعيدون عن التفاؤل
يقررون أن الحياة ما عادت تتسعُ لهم أبدا
فـ يعلنون الرحيل

ويرحلون
ويرحلون
ويرحلون !!!.
[ إنهم البعيدون عن نهجِ اللهِ تعالى ]
 

مـوت في زمن الظُلم !!

لا أعرف جهات..
أعرف رملا يقود قدمي..
إثر قوافل ماثلة،
تحدو في نحيب حائر،
لا تقطع الطريق.. ولا تقص الأثر !
بوصلتها نجمة الضياع ..!
قدمي تقرأ الرمل.
مثل كتاب تكتبه الريح ..
درس يستعصي على التأويل..
ليست المقارنة بين إنسان ووحش،
المقارنة بين إنسان وإنسان،
ففي الأولى لن تصادف فروقا مهمة.
المفارقات الكثيرة في الثانية !!
(قاسم حداد )


،

قلتُ فيهـا :

عندما نتركُ الظلام
راحلين عبر صحراءٍ كبيرة
لا نرى فيها سوء تلك الآثارُ المرسومة
لا لأنها تتبعُني بـل لأنها هي آثارُ غربتي
يؤلمُني كثيراً حينما أتحرك لـ أحيا ولن أحيا
في تلك الصحراء تتشعبُ الطرق
معلنةً أني قد تِهتُ في كل مكان
مالي أرى الرمل ينثُر لي حباتِه الصغيرة فيّ
أي لأني غريب .. أم أن غربتي لا تساوي الجميع !.
لا بأس أني غريبٌ أظلُ أرقبُ الفجر ولا فجر يؤنسُني !.
يؤسفني حالي ولا أدري من أنا في محلّي
أسبقُ تلك الغربة لـ أهوي صريعاً في صحراء لا نهاية لها !.

&&

أطفال بغداد الحزينة في الشوارع يصرخون
جيش التتار.. يدق أبواب المدينة كالوباء.. ويزحف الطاعون !
أحفاد هولاكو على جثث الصغار يزمجرون..
صراخ الناس يقتحم السكون !
أنهار دم فوق اجنحة الطيورالجارحات.. مخالب سوداء تنفذ في العيون
ما زال دجلة يذكر الأيام..
والماضي البعيد يطلّ من خلف القرون!
(فاروق جويدة)


،


قلتُ فيـها :

أطفالُ غزة يُنادون
وأطفال بغداد لا ينامون
جيشٌ يعصفُ هنا وجيشٌ يُدمرُ هناك
ولا حياة ..
تظلُ أعداء الحبّ تخذلُ حبّاً راسى فيهم
وتظلُ سُفن الغُزاة تُحدق فيهم
لأنهم .. أطفالاً نادوا بحقّهم !.
أنهم نادوا بـ الحُرية
بـ السلام
وتباً لـ ذلك السلام ؟؟!!.
وسُحقاً لـ هذه الحرّية !.
إيهٍ أيا قلبي المُعذّب ألى اكتفي !.
ما عُدتُ أنا بـ أنا من عذابي وفِراقي
إحملوني .. اتركوا أطفالي في حناني
لا تعذبوني .. دمّروني .. حطّموني
لا تقتلوهم .. أصرخ .. لا تقتلوهم !!!

&&  


البلاد البعيدة والأغنيات
وجحيم الجهات
وفتى ضارب في القصيدة
مستأصلاً مايخط النجاة
لم يمت رغم قتل الحياة ..
وجهل السفائن ….
لكنما قيل مات !!
(محمد جبر الحربي)


،


وقلتُ فيها:

حملتني أيامي
فـ قررتُ الهجر والرحيل
لأني نسيتُ القصيد
صرعتني صروف الحياة
وانتزعتني زواجر الزمن
أهجريني أيا أيامي وأسرقيني
سطّريني يا قصيد على ألواحك سطريني
لا حياة ولا ممات !.
[ مُعلّق ] 

مساحات ظلام !

أشعر أني منهوب حتى آخر جيب في عمري!
أتناقص تدريجياً..
مثل خزينة بلد فاسد !
لا أفهم كيف أنا دوما أفتح صنبور الأخلاق.. وأنساه !
مع كل صباح أكتشف جفافا آخر في جسدي ..
وأقول: إذا جاء الليل ستنكشف العورات الفجة ..
ويجيء الليل ليثقبني ثقبا آخر.. حتى يبتز طعاما للنجمات !
(محمد علوان)


،

قلتُ فيها :

بعثرتني حياتي
وقسى عليّ دهري ونفسي
كُلما كان الصباح رجوّته أجمل من أمسه !.
أترددُ أهو هذا الصباحَ الذي رجوت ؟؟!.
أم أني في ظُلمةِ النسيانِ ربوت !!.
يعصفني كـ عاصفة البحر عندما تهيج !.
فـ أطرقُ رأسي خاضعا بـ الحدود
أهو أنا هذا الذي قد ثقبتهُ أشياعُ المُكارات
وأنتظرُ مسائي علّني أرجوه خيراً من صباحه !.
فـ أصرخُ معلناً :
[ مـا عُدّت أطيق ]

&&
تمتصني أمواج هذا الليل
في شره صموت
وتعيد ما بدأت..
وتنوي أن تفوت ولا تفوت !
فتثير أوجاعي
وترغمني على وجع السكوت !
وتقول لي: مت أيها الذاوي…
…. فأنسى أن أموت !!
..
..
..
وتقول لي: مت أيها الذاوي…
…. فأنسى أن أموت !!
(عبدالله البردوني)


،


قلتُ فيها :

أيا موتُ اعصف بي
وتقلّد بـ سفُني واغرقني واحويني
لا صمتَ يُغني .. ولا بوحٌ يجري
ما عاد ذلك يُجدي !.
إني أشتمُ الموت من بيّنِ أضلُعي
فـ حياةٌ لا تغني ولا تسعفُني
إني أموت فـ عُد يا موتَ لي
ولكن !.
هل سـ أموت وهو لا يأتي ؟!.

&& 

أصرخ بعد الـ سكوت” الذي (لا) يغامر فيه الكلام !
أصرخ من منكم يراني ؟!
يا بقايا بلا قامة .. !
يا بقايا ” تموت ” تحت هذا السكوت !
أصرخ .. كي تتوالد في صوتي” الرياح !
كي يصير الصباح .. لغة في دمي وأغاني !!
أصرخ: من منكم يراني ؟!
تحت هذا السكوت الذي.. لايغامر” فيه الكلام
أصرخ .. كي أتيقن أني وحدي_ أنا .. و الـ ظلام” !!
(أدونيس)


،


من مستودع الظلام
أبحثُ عن الوحدة
وألا وحدة تكويني وتعصرني
أصرخ ..
أعوي كـ عواء الذئاب
أبكي ..
أتحسس المكان
أتركوني
وأرحلوا
أتركوني
هُنا حيثُ أنا ولا أنـا
فـ هو مكاني وحياتي
لا لا أتركوني ولا تعودوا إلي !
إرحلوا ودعوني
أنا والظلام !.
 

أتنفسُكِ !

” سأقول لكل الشوارع:
إني أحبك !
أهمس
للعابرات الجميلات فوق مرايا دمي المتكسر:
إني أحبك !
للياسمين المشاغب، للذكريات على شرفة القلب :
إني أحبك
للمطر المتكاثف، للواجهات المضيئة،
للأرق المر في قدح الليل، للعشب :
إني أحبك !”
(عدنان الصائغ)


،


وقلتُ فيهـا :

سـ أصرخُ لـ الخلائقِ
بـأني مغرمُ .. وإني عاشقٌ لا يترددُ
سـ أرفعُ صوتي بـ أعلى قوة
بأني في هواي ملجوم .. ولكِ فيّ معايش وخصوم
أهمسُ لكِ :
إني أتنفسُ تلك الروح
وأنبضُ بـ تلك النبضات !.
إليكِ أنتِ :
[ أتنفسُكِ

&&
أنا العاشق السيئ الحظ ..
لا أستطيع الذهاب إليك،
ولا أستطيع الرجوع إليّ !!
تمرد قلبي عليّ !
(محمود درويش)


،

وقلتُ فيها :

أنا الغارقُ في الهوى !.
أسطرُ هوايَ في مُقلتي ..
لا أدري كيفَ أصلُ إليكِ وبكِ
ما عاد دفتري يعي أهو غارقٌ أم عاشقٌ أم سالبٌ
إيهٍ أيا عاشقُ .. أو تدري أني مُتعبٌ من حُزمةُ الرحيل
سـ أترك قلبي وهواي فيّ يعصفان
وتبقى روحي
راحلة
راحلة
راحلة
!!.

&&

 

حلمٌ في زمـنِ للاحُلم !


نقدر، الآن، أن نتساءل كيف التقينا..
نقدر، الآن، أن نتهجى طريق الرجوع
ونقول:
الشواطىء مهجورة..
نقدر، الآن، الآن..
أن ننحني,
ونقول: انتهينا !!
(أدونيس)


،

قلتُ فيها :



عالمُ الضياع !.
غُربة .. وِحدة .. وألم
إنه الرحيل والإنتهاء ~
قلتُ لها هكذا نفترقُ كما التقينا
وانتهينا مثل ما التقينا
لـ نُنهي صراعاتِ الحياةِ تلك

فـ نرحلُ تاركين ورائنا حقائب من القُطن
وانتهينا

وانتهينا

وانتهينا

&& 


خطئي أنا..
أني نسيت معالم الطرق التي لا أنتهي فيها إليك !
خطئي أنا..
أني لك استنفرت ما في القلب ما في الروح منذ طفولتي..
وجعلتها وقفا عليك..
خطئي أنا..
أني على لا شئ قد وقعت لك..
فكتبت..
أنت طفولتي .. ومعارفي .. وقصائدي
وجميع أيامي لديك !!
(روضة الحاج)


،


قلتُ فيهـا :


مُخطِيءٌ أنا ..
لأني تركتُكِ بين الأرصفة

في تلك الغابةِ الظلماء !.
مُخطيءٌ أنا ..
لأني بـ قسوتي رحلتُ هُناك
وتركتُكِ منذُ طفولتكِ بين الغابات
في عالمٌ من الوحشةٍ والغُبار ..
مُخطيءٌ أنا ..
عندما لم أترك لكِ عُنوان !.
ولم أسطر لك كلمةُ حنان !!.
سـ أظلُ مخطيءٌ أنا !!.

مساحةُ من الألـم ؟!.


عكازك الذي تتكئ عليه‏ ..
يوجع الإسفلت‏ !
فـالآن في الساعة الثالثة من هذا القرن‏
لم يعد ثمة مايفصل جثث الموتى‏
عن أحذية المارة !!

(محمد الماغوط)


قلتُ فيها :

إيهٍ هو الألم !.
عندما يمرُ الظلامُ بـ جانبي
أشعرُ وكـأن الغربة تطعنُ جسمي وتنحِله
أهرب من الظلام مُحملاً في طارقةٍ من المسامير
أفقدُ ذلك الضوء الذي يترائ لـي من بعيد
فـ عندها يعلنُ الوقت أني في زمنٍ قد تناساهُ البشر
وغربة تكوي فؤادي من غاباتِ التغرب المديد !!.

&&
وقفت بين يدي مفسر الأحلام
قلت له: ياسيدي رأيت في المنام
أني أعيش كالبشر
وأن من حولي بشر
وأن صوتي بفمي
وفي يدي الطعام
وأنني أمشي ولا يتبع من خلفي أثر!
فصاح بي مرتعدا: يا ولدي حرام..
لقد هزئت بالقَدر!
يا ولدي، نم عندما تنام !! (أحمد مطر)


،


قلتُ فيها :


لا شيء يبعثُني لـ الأمل
هُمّشت الروح في المنام
واغتيل الجنينُ من الأرحام
لا صوتُ يسمعُ إلا في حرام
روحٌ تنام وأخرى تُضام !.
فـ إلى متى روحي تروحُ ولا تغتدي !.
إني أنام وأنام وأنام .. ولكن !.
أين أنام ؟!.

&&

 

صـناعةُ الموت !


يا موت!
ياظلي الذي سيقودني
يا ثالث الإثنين
يا لون التردد في الزمرد والزبرجد
اجلس على الكرسي!
ضع أدوات صيدك تحت نافذتي
لا تحدق يا قوي إلى شراييني
لترصد نقطة الضعف الأخيرة !
أنت أقوى من نظام الطب!
أقوى من جهاز تنفسي!
ولست محتاجا - لتقتلني - إلى مرضي!
فكن أسمى من الحشرات!
كن من أنت كن قويا ، ناصعا،
واخلع عنك أقنعة الثعالب!
كن فروسيا، بهيا، كامل الضربات!
(محمود درويش)


،

قلتُ فيها :



يا حياة

إبعثيني وانتشليني

هبّي وانقُذيني

لا أريدُ أن أموت
ضعتُ بين مخالب الموت
ولا موت !.
إني هائمٌ في وسطِ الظلام
يـا موت إرحل ولا تُقْبل
إلى متى سأرهبُ منك ؟!.
وإلى متى سـ أظلُ أركضُ وأركضُ

إهٍ أيا قلب .. إهٍ أيـا روح .. أهٍ أيا نفس
إني أموت ؟!.

&&

مسكينة هي المكسيك !! .. لبعدها عن الله ،

ولقربها من الولايات المتحدة !

(الرئيس المكسيكي بورفيرو دياز)


Poor Mexico, so far from God

and so close to the United States

Porfirio Díaz

،

قلتُ فيها:
إيهٍ أيا نفس
بُعادٌ وبُعاد
هي هذه الدُنيا تُعلّمُنا
إن كان الأملُ مرسوم فينا
فـ لماذا نهربُ من تلك الآمال
أيا مكسيك يا قلباً تمخضّ بـ الألم ولا أمل !.
كيف لكِ أن تعصُري الأيام والدول .. هل هُناك غيرُ الله ؟!.
( إلى المكسيك )


&&


جئتك من كل منافي العمر ..
…. أنام على نفسي من تعبي !!
(مظفر النواب)


،
قلتُ فيها :


قلبٌ مسّه الألم
فـ أعياهُ السقمُ فـ مات
لا موتةً بدونِ عودة
بل هي موتةُ الموتِ الصغرى
إنها لـ تريح الجسدَ من الألم

لـ تحيى الروحُ من جديد

مُعلنة حياةً أخرى

ولكنها

لا تدري متى تلك الموتة التي

لا عودة منها !!.