الأحد، 20 فبراير 2011

~ || كمــــا تعلمــين || ~

على عجَلٍ ذاتَ سُهاد:

||

كما تعلمين،
سُكوني طويلٌ وليلي كئيب ،
أُحَاكي الغيومَ فأُشجي الغُيوم ،
فتَهطلُ ماءً ودمعاً مريرْ ..

||
كما تعلمين ،
نَهاري جريحٌ وحزني دفينْ ،
تعامتْ أمامي جسور اللقاء ،
وقيْدَ جسركِ حبِّي المتين

||
كما تعلمين ،
أسيرُ هواكِ أجرُّ الأنِين ،
أعيشُ وأنثُرُ روحَ اللقاء ،
أعيشُ وقُوتِي رَغيفُ الحنِين ..

||
كما تعلمين ،
فأنتِ الرياحٌ وقلبي السفين ،
إذا لم تهبِّي فبَحرِي سراب ،
وأمواجُ بحري ترابٌ وطين ..

الجمعة، 18 فبراير 2011

~|| فلأنتِ أحلى صانعي الزلاتِ ! ||~

كلُّ ما يؤمنُ بهِ قلبي ..
أنهم قريبونَ جداً ..
للحظةِ فَرَح ..


.
.
.


نامَ المساءُ على رُؤى أحلامـي
وتنافستْ في خَدِّهِ كلماتي
يتسللُ الليلُ الحزينُ دموعَنا
فنجودُ دمعاً ساخنَ العبراتِ
تغفو القُلوبَ ويظلُّ طرفيَ مُسهداً
غضَّ التوجعِ مُترفَ الدمعاتِ
يرْنو لأسماعِ الخواءِ بأنةٍ
ويُذيقها ألفاً من الآهــاتِ ...


,


كم مرةً ذابَ التوجعُ في فمي؟
فترنمت حرفاً كاملَ العثراتِ ؟
كم مرةً للحزنِ صُغتُ مشاعري
ونثرتُ فوقَ مدامعي ألامي ؟
كم مرةً ناجيتُ آهَ قلوبنا
وألِفتْ في دُنيا البُكاءِ حياتي؟


,


عُمْرُ الربيعِ ذوى .. وغادرَ وردةً
سحريةُ الأنفاسِ والنسماتِ
في مُقْلِ عينيها ضريحُ قصيدةٍ
مجنونة الكلماتِ والأبياتِ
في مُقْلِ عينيها صريرُ تـ ساؤلٍ
وشظيةٌ حرَّى على الجنباتِ !
في مُقْلِ عينيها شتاءٌ قاتلٌ
وخريفُها ممتدٌ على الطُّرقاتِ
ذاكَ الربيعُ أنا .. فـ أينِيَ يا أنا !
كلُّ الروابي تصرحتْ في ذاتي ...


,


أنا يا" جنـةُ " إذا ذكرتُك سافرت
كل الأمانــي كي يُذاعَ فِراقي
أنا يا " جنـةُ " إذا ذكرتُك عادةً
حسناءَ يُعلِلني الشجونُ العاتي
أنا يا" جنـةُ " لمستُ روحكِ في دمي
وصِباك بينَ القلبِ في نبضاتي
سقّيْتُ في تُربِ الصبابةِ مُقلتي
وأسدلتُ نحوَ رُباكِ خُطواتي
في دمعةِ الألمِ المُسالِ مواجعي
ولدى الفُراقِ يموجُ بعضُ رفاتي
إن كانَ حُبيَ زلةٌ يا " جنـتي "


‘‘‘




.. تُعـــاتِبُنـــــي ..

‘‘‘
تُعاتبُنـــي ..
وفيها قرأتُ أسرار الحيــاة
وفيها كتبتُ تأريخــاً لذاتـي
||
تُعاتبُنـــي ..وفيها سمِعْتُ ألحان العذاري
وفيها رأيتُ روح الشاعــــرات
||
تُعاتبُنـــي ..وفيها لمستُ ثوب الحبّ طُهراً
وفيها شممتُ زهــر النيــرات
||
تُعاتبُنـــي ..وفيها رست زوارق أمنياتي
ونالَ الحبّ منها والمعجزات
||
عَــاتِبيني ..فهذا الحبّ مجدٌ قد تسامــى
بآلاف المعانـــي والصِفــــاتِ
||
عَــاتِبيني ..لهذا أنت سيــــــدة ففيـــكِ
.. الهـــــــوى يُكابرُ كل عاتِ

‘‘‘‘
إلــى تلكَ الروح المُعاتِبــة ..
وإلـى ذلكم القلبّ المُعاتِب !!
دُمت مشمولاً برحمةِ الله ..


الأربعاء، 9 فبراير 2011

شمعة !!









ذاتُ مساءٍ//
من بعيد
 .. شمعةٌ تَتلألأ
نُورَها أشعلَ المكان .. وبنُورِها بعثتْ الأمل
هي في كلاٍ :
منتشرة
 .. محبوبة .. حنونة
تشتعل لتُأَنَس وحْدَتِي .. ولتُشْعِلَ قلبي بِرِفْقَتِها
يَهُبُ نَسِيمٌ مِنْ هُنَاكَ .. تَتَشَبَثُ بِي وتَحْتَضِنُني
يَرْحَلُ فَتعودُ إلى قُوتِها .. تتراقصُ حَوْلي وتَتَمايل
بلهيبِ نارِها الحارق .. وكأنها تشعرُ بالأمان
أو ربما الحنان
 ..
هكذا هي//

تتفقدُ حَوْلها .. أهُناك حقاً من يستحقُ ضوئي ..؟!
أهناك حقا من سيُشعِلُني من جديد ..؟؟
تساورها الإجابات ..!!
ربما..وربما لا..؟
!ناديتُها..أو يا شمعتي ..؟!
أو أرحلُ وأتركُكِ ..؟!
أين  أنا من ضوئكِ..؟!
هلْ بِتُ مَنْسِياً ..؟!!
شَمْعَتي ..!
شمعتي ..؟!
ما بال شمعُكِ يتساقطُ ..؟!
أو تبكين حزناً شمعتي ..؟!
أم أنكِ تبكين شوقاً ولوعةً ..؟!
لا تصمُتِ شمعتي ..؟!
فالصمتُ سلاحٌ يقتلني ..؟!
سلاح يفتُك بأضْلُعِي ..؟!
أحْرقِي جَسدي " لا تصمتِ "..؟!
..
أيا مُؤنسي //
رفقاً بحالي ..
أبكِكَ وأنت بـبالي .. لمن أترُكُكَ وأَنْتَ منَارِي ..؟!
لا لن أتركك..!!
فأنا هنا باقيةٌ أواري .. أوقدُ لكَ ضِيائِي بناري ..
ولأجلكَ أَعِيشُ حَياتِي.. أيا سيّدي:
أنا شمعةٌ مضاءة.. أنا شعلةٌ ..
أنا دربُك المفَقْودُ .. أنا يا سيّدي:
سعدٌ وضياءٌ وحُرْقَةٌ .. تفضل سيدي
فأنت منالي.. وانّهل من مُنايَ ..
أسعِدْ بحياتك فأنا هُنا بمكاني ..
أذهب لتعود لي .. لتُكْمَل لي مقالي ..
فأنا درةٌ ناريةٌ مكنونةٌ ..
‏لا أبْتغي بعد رضاء الله غير رضاكَ ..
..
مهلاً.. مهلاً //
شمعتي..لا وألفُ لا أنتِ..
شمعتي..اِسْمعي
أنا هُنا وهُنا بِرُفَاتِي
أعصِي الرَحِيلَ بحالي .. شمعتي..اشتمِ
عبقاً من زهور الياسمين ... ولتأخذين وردةً حمراء كالدمِ
رِيحُها كريحٍ العنبرِ
شمعتي..أنْظُرِي
لذلك البدرِ فهو أمامي
وسيظل بدراً مُتعالي
..
" البدرُ" يا شمعتي //
متفائلاً .. متأملاً ..
لأنهُ فوق الأعالي ..
هناك إنهُ هناك ..
.. // ..
آهٍ آه .!
مُؤنِسي..
لا تتركني شمعةً
بل أتركني قلباً .. أجعلني روحاً ..
لأنك يا سيّدي:
أنت مناري .. وأنت زادي
فابق لي ولياً لعَهْدي.. تاجا مثَبتاً برأسي..
||
وانطفأت الشمعة لتنام ..ليعلنَ الصبحُ عن إشراقِ يومٍ جَديد .. ليزِقَزقَ الطيرُ في الأعالي ..
ليأتي يومٌ أخر جديد .. وتحكي الشمعُ حياتها .. لكِ أنتِ ..

حرقةُ حــــرف !

حياةٌ ..
تزخرُ بالأملِ والألم ..
عندما يُنزعُ الأملُ من الحياة ..
وعندما يترعرعُ الألمُ في القلوب ..
يصرخُ القلبُ من الإعياء والتعب ..
**
حياةٌ ..
تصنعٌ , ومُضاهرة , ومباهاة ..
حرقةٌ وجرحٌ يحتويني ..
ويل لهم .. وويلٌ مما يصنعون ..
طيبةُ حرف تكفي لقتل أمة ..
أصنعُ الأمل .. ليهدمهُ المُباهون ..
أصطنعُ الإبتسامةِ .. ليهدِمها المثقلون ..
أزرعُ الحبّ .. ليدمرهُ العابثون ..
**
حرقةٌ ..
تحتوي أضلعي ..
ولوعةٌ تختزلُ مرتعي ..
وسقمٌ يجافي مضجعي ..




حلم وأمل .. هل يـا تُرى سيتحقق ؟!



شُكراً أيتُها الروح !
تنادي من قريب
وتأتي من بعيد !

مُلبيةً وحامِلـة
تسكبُ ألوناً من الزهور
 وتسقي رونقاً من العبرِ والياسمين
هي هُنا .. وهي هُناك .. ترقبُ لحظاتِ السطوع
كل يوم تحملُ في طيّها أحلام جميلة !

ربما لأنها تؤمنُ بـ الأمـل
" هكذا الحياة .."
تصنعُ لنــا الأمل لتعطينا دُفعة إلـى الأمام !!
هل سنغرقُ في هذا الأمل المرسوم !!
ونصلُ إلـى ما وصل إليه الأخرون
حلم وأمل .. هل يـا تُرى سيتحقق ؟!

من يدري !!
ولكِ شكري أيتُها الروح المُعلقة بالأمــــل !!!

الاثنين، 7 فبراير 2011

أمــــاه اقتليــني !

عنوانٌ مُخْتَلِف ..
معنى كبير ..
تَحْكِيهِ طِفْلةٌ //
ذاتُ شَعَرٍ مُبعثر .. وثِياباً رَثْة ..
قَدمها حَافِيتانِ .. دموعٌ تُسْكب ..
وجْنتانِ حَمْراوان‏ ..!!
أماهُ //
أين حياتي..؟ أين عالمي..؟
شتاتُ نفسي أعياني .. وبؤسُ قلبي أتعبني
وسقوطُ روحي آلمني ..!!

أماهُ //
أين حناني..؟ أين دِفئي..؟
أقاسي الألمَ لوحدي وأسيرُ على الدربِ بنفسي
خطايَ صَغيرةٌ خزينةٌ ..!!

أماهُ //
أين وردَتي..؟ أين لُعْبتي..؟
تَبَعْثرتْ مَزْرَعةُ أَبي .. فَقَدْتُ الأملَ بـ لوّعَتِي
رَحلتَ " زهرةُ " عُمري
وماتَتَ " جوهرةُ " روحي
لُعبتي ووردتي لا تَترُكَاني..؟؟!!
فأنتما أملي ومَرّتَعي ..!!

أماهُ //
أين أرجوحتي..؟ أين فراشي..؟
تكسر حبي ويقيني .. وتصدع قوسِي ومُقْلتي
وجلستُ على أرضي ودمعتي
تفترشُ الأرض بما حل بي ..
بحثتُ عن فراشي المُمَزق أسفلي ..
لم أشعر بوجودهِ المُلتوي..!!
أرجوحتي تكسرتّ..!!
وعبيرُ فراشي سُلب وأرتحلّ..
أماهُ //
أين طريقي..؟ أين سبيلي..؟
اختفى طيفُ غاليتي .. وغابَ خلفَ غُبارُ الألمِ
فُقِد وراءَ الأشجارِ المُوْحِشة
تركني مُخلفا أسوارا من الوِحْدة
وأطواقاً من الحجرعلني أتبعُ سَبيل نفسي ..!!!
رحلّ .. وارتَحلّ .. وما عدّتُ أراهُ ..!!
أماهُ //
أين صرخاتي..؟ أين مملكتي..؟
ما عدتُ أسمعُ وأَرَى ..؟؟!! هل عاد الصمتُ ليؤنسني ..؟؟
والحزن ليحتوي أضلُعِي ..؟؟
آه .. آه .. ثم آه ..!!
احتوى روحي //
" ضيقي "
" وهمي "

لوعةٌ تتوسدُ قَلْبي
وغياهبُ المكان تُسْهِدُنِي
ملمسٌ خَشِن، صمتٌ ، حزنٌ ، همٌ ، وضيق ..!!!
أماهُ //
أماهُ //
أين أنا..؟؟!!
أماهُ //
من أنا..؟؟!!
أماهُ //
ماذا أنا..؟؟!!
أماهُ //
هل أنا أنا..؟؟!!
أمااااهُ //
أوّاهُ قلبي يكويني
يَحْرِقُني، يُحَطِمُني، يُدَمِرُنِي،
أوّاااهُ ..!!!
أماه //
ما عاد قلبي يُطيق..!!
سمعي , بصري , حسي , وحياتي ..
أماهُ //
لا تتركيني، عانقيني، أُفْرُشِني ..
أماهُ //
لا تَصْمُتِ فـ الصمتُ سلاحٌ يجرحني
ومرتعٌ يُعذِبُني
وغايةٌ منتهاها موّتي ..!!
أماهُ ..؟؟!!
أماه ..؟؟!!
يا أماه ..؟؟!!
" .. أقتليني .. "؟؟!