الأحد، 8 مايو 2011

وإلـى الغُربـةِ مُرتَحِلـون ..~


/
\

تُحلقّ بنا الطيور
مُعلنة أننا راحلون
نحزمُ تلك الحقائب الخاوية
نحمِلُها بين احضانِنا بـ أملٍ هاوي
/
\


ترجِعُ لنا الذكريات
وتهمّ علينا أنين المساحات
فـي كل ركنٍ ذكرى جميلة وأخرى حزينة
كلها تجعلنا لا ندرك أن الرحيل بات في مصراعيّه
تتسلل فينا آهااتٌ عميقة بعمقِ تلك الطعنات في قلوبنا


/
\

نسكبُ الأنين في كل مكان
لأنه مُغطـى بـ غِطاءٍ من ذواتِنا وفي لحظة نفقِدُها
نفقد تلك اللحظات ذاتُ الشجن المُغطى بـ الورود
أن الأمل الذي غرستُه بـ الأمس قد اقتلعتهُ تلك الوحوش
فـ كانت تُغتالُ كل شجرة من شجراتِ الأمل والتفاؤل فيّ أنا

/
\


كل ما فينا رحل
وأحلامُنا تهمُّ بـ الرحيل
سـ نفقدُ ذاتُ يوم تلك البشاشة
ونرى العصافير لا تُزقزقُ لنا أبدا
هل لأننا لم نؤمنُ يومـاً بـ معنى الحياة ؟
أم أننا لا نُدرك ما هيّةُ حقيقةُ الحياة التي نعيشُها


/
\

مُغتربون ومُرتحلون
إيهٍ يـ قلبي المُعذب إننا إلى المجهول مُسافرون
لا غد يشفينا من زوابع هذه الأيام وما تحملهُ من جديد
نأملُ ونأمل .. نُسابقُ ونتسابق .. ولكن إلى أين هذا كله يـ راحلون
تركنا المتاع وقلّدنا انفسنا خشبة على طرفها كومةُ قشّ علّها تريحُنا في سفرنا
/
\


هكذا أعلن الوقت
أن الرحيل قد شاع فينا
وانتفضتُ انتفاضة عُصفور
وارتعشتُ ارتعاشةَ مجنون أهو الرحيل
أم أننا نعيشُ حلماً من الأيامِ المُتتالية فينا وبنا
بل هي الحياة أيا نفسي هكذا .. بين راحلٍ وبين باقٍ


/
\

هل زرعنا الأمل ؟
وهل فقدنا التفاؤل إلى هذا الحد ؟!.ّ
إنّ قلبي في شتاتٍ يُعذب ذاتي الرقيقة فيّ
أي رقةٍ تلك بعد الألم وبعد أن نُغادر وبلا مزاد
راحلون بـ دون معاد في دياجي الأيام والساعات
راحلون بـ دون مِلعقة ناخذُ بها الأمل الذي بين الصحون

/
\

لطفا لا تهمسوا
اصرخوا في وجهي
واتركوني في زوبعتي
لا تعذبوني فـ ما عدتُ أطيق
/


مــن أنا يـ أنا
كيف أنا وما هو أنا
أنا من هو ؟.

/
\

هكذا همس في أذني  
ذلك الشبلُ الذي أفقدني الكلام !!.
إنه ذلك المُعاق وليتني ما قابلتُه أبدا فقد أفقدني كلماتي

هناك تعليقان (2):