الأربعاء، 9 فبراير 2011

شمعة !!









ذاتُ مساءٍ//
من بعيد
 .. شمعةٌ تَتلألأ
نُورَها أشعلَ المكان .. وبنُورِها بعثتْ الأمل
هي في كلاٍ :
منتشرة
 .. محبوبة .. حنونة
تشتعل لتُأَنَس وحْدَتِي .. ولتُشْعِلَ قلبي بِرِفْقَتِها
يَهُبُ نَسِيمٌ مِنْ هُنَاكَ .. تَتَشَبَثُ بِي وتَحْتَضِنُني
يَرْحَلُ فَتعودُ إلى قُوتِها .. تتراقصُ حَوْلي وتَتَمايل
بلهيبِ نارِها الحارق .. وكأنها تشعرُ بالأمان
أو ربما الحنان
 ..
هكذا هي//

تتفقدُ حَوْلها .. أهُناك حقاً من يستحقُ ضوئي ..؟!
أهناك حقا من سيُشعِلُني من جديد ..؟؟
تساورها الإجابات ..!!
ربما..وربما لا..؟
!ناديتُها..أو يا شمعتي ..؟!
أو أرحلُ وأتركُكِ ..؟!
أين  أنا من ضوئكِ..؟!
هلْ بِتُ مَنْسِياً ..؟!!
شَمْعَتي ..!
شمعتي ..؟!
ما بال شمعُكِ يتساقطُ ..؟!
أو تبكين حزناً شمعتي ..؟!
أم أنكِ تبكين شوقاً ولوعةً ..؟!
لا تصمُتِ شمعتي ..؟!
فالصمتُ سلاحٌ يقتلني ..؟!
سلاح يفتُك بأضْلُعِي ..؟!
أحْرقِي جَسدي " لا تصمتِ "..؟!
..
أيا مُؤنسي //
رفقاً بحالي ..
أبكِكَ وأنت بـبالي .. لمن أترُكُكَ وأَنْتَ منَارِي ..؟!
لا لن أتركك..!!
فأنا هنا باقيةٌ أواري .. أوقدُ لكَ ضِيائِي بناري ..
ولأجلكَ أَعِيشُ حَياتِي.. أيا سيّدي:
أنا شمعةٌ مضاءة.. أنا شعلةٌ ..
أنا دربُك المفَقْودُ .. أنا يا سيّدي:
سعدٌ وضياءٌ وحُرْقَةٌ .. تفضل سيدي
فأنت منالي.. وانّهل من مُنايَ ..
أسعِدْ بحياتك فأنا هُنا بمكاني ..
أذهب لتعود لي .. لتُكْمَل لي مقالي ..
فأنا درةٌ ناريةٌ مكنونةٌ ..
‏لا أبْتغي بعد رضاء الله غير رضاكَ ..
..
مهلاً.. مهلاً //
شمعتي..لا وألفُ لا أنتِ..
شمعتي..اِسْمعي
أنا هُنا وهُنا بِرُفَاتِي
أعصِي الرَحِيلَ بحالي .. شمعتي..اشتمِ
عبقاً من زهور الياسمين ... ولتأخذين وردةً حمراء كالدمِ
رِيحُها كريحٍ العنبرِ
شمعتي..أنْظُرِي
لذلك البدرِ فهو أمامي
وسيظل بدراً مُتعالي
..
" البدرُ" يا شمعتي //
متفائلاً .. متأملاً ..
لأنهُ فوق الأعالي ..
هناك إنهُ هناك ..
.. // ..
آهٍ آه .!
مُؤنِسي..
لا تتركني شمعةً
بل أتركني قلباً .. أجعلني روحاً ..
لأنك يا سيّدي:
أنت مناري .. وأنت زادي
فابق لي ولياً لعَهْدي.. تاجا مثَبتاً برأسي..
||
وانطفأت الشمعة لتنام ..ليعلنَ الصبحُ عن إشراقِ يومٍ جَديد .. ليزِقَزقَ الطيرُ في الأعالي ..
ليأتي يومٌ أخر جديد .. وتحكي الشمعُ حياتها .. لكِ أنتِ ..

هناك 10 تعليقات:

  1. كم يشرفني ان اكون من الرادين علي خاطرتك .. !

    سيدي يعجز القلم عن وصف خاطرتك التي لايمكن انا اعبره بكلمه ..

    الله الله ..


    يعجز لساني عن التعبير بجميل ماكتبت وعبرت

    ابدعت في وصفك وليس لابداعك مثيل


    فكم هى رائعه كلماتك..
    ...
    وكم هو رائع احساسك..
    ..
    كلمات تستحق ان نقرأها.. مره تلو الاخرى..

    ..دام الله لنا هذا القلم الرائع

    وحفظ لنا صاحبه من كل مكروه..
    .
    تقبل منى مرورى المتواضع

    ولكـــ منــــى كل التقــــدير


    الرمش الحزين

    ردحذف
  2. الرمشُ الحزين .. أستاذة أهلا بكِ في مدونتي ..
    أسعدني هذا التواجد الألِق !
    كــوني بالقرب أستاذة ..

    ردحذف
  3. اخي العزيز

    يبقى العزف العذف يشوقنا كي نتواجد حيث تواجد

    اسعدني ان اكون هنا

    .. نورس عمان

    ردحذف
  4. أهلا بِكَ أستاذي العزيز
    كم يُشرفني أن يكون لقلمك هُنا مكان !
    كن بالقرب أستاذ ..

    ردحذف
  5. عجـــــز قلمي وتاه عن أبجديات التعــبير

    كلمات تأســـر الوجدان

    كلمات لها من الجمال جمالا تجذب النفس لها

    ............
    أحييكـــ ع حروفكـــ الذهبيه
    مـــــتابعه لقلمكـــ

    تحــــياتي شمعه الجـــــــلاس

    ردحذف
  6. بل هي كلمات تنساب من طفل يتعلم من أمثالِكم !
    أشكر هذا القلم المُتابع لـي
    وإنه لشرفٌ لنا ..
    كن بالقـرب !

    ردحذف
  7. حوار أستثنائي بينك وبين الشمعة

    أرأيت أحدا يموت وهو سعيد أنها الشمعة تنزف لحبيبها حتى آخر رمق من نورها

    ثم تودعه تاركة بقايا أنصهارها دليلا على محبتها

    بوركت

    ردحذف
  8. نعم تظلُ الشمعة واقفة رُغم إنصهارِها !
    إذا هي متفائلة وقوية !!
    بوركتِ أستاذة

    ردحذف
  9. فكرة الحوار رائعة جدًا
    وفِّقتْ في انتقاء الفكرة والتعبير عنها

    لؤلؤة

    ردحذف
  10. أهلاً بكِ أستاذة لؤلـؤة !.
    ما هي غير تنخيرٌ للغة ليس إلا ..
    بوركــتِ

    ردحذف