لُطفــــا لا تَغِـــيبـــي !.

| لا تغيبـي ! | 
تأكل الأسقامُ مني في دنى همسِ المغيبِ ..
وتسْرِقُ الألونَ من قممِ الرواسي ..
والخمائِل والدروبِ,

| لا تغيبـي ! | 
ذلك الوجدُ الذي يوما ألفنـاهُ سويّا
دونَ عينيكِ الأبيّةِ صار جباراً مريّءً
دونَ جَفْنَيكِ سراعاً صار هتاناً عتيّا
كان غيثاً ..
من جمال الكون صُبحاً قد تَعَلّى
كانَ شهدا وشَهِيا ..
كيفَ غابَ العِشقُ وازدادت كُروبي ؟!.
| لا تغيبـي ! | 
صارَ هذا الصبحُ ليلاً في عيوني ..
سادَ همسُ الصوتِ في بحرِ السكونِ .
واجتمعنا كسرابٍ ذابَ في فصلِ الجنونِ
واجتمعنا في مكاني ألفَ شوقٍ
ألفَ فقدٍ
ألف موتِ ؟!
ألفَ نبراتِ عتابٍ
لم تُطِقْ حُمى الهُروبِ ؟!

| لا تغيبـي ! | 
كنتِ أذكى من فراري ..
كنتِ أقوى من تفاصيلِ احترافي في قراري ..
كنتِ أشواقي وناري 
كنتِ في ضوضا المجامعِ
والأماكنِ
في الخفايا
بين روضي وشعوري
كنتِ قلباً ذاب في قلبي الطروبِ ..


| لا تغيبـي ! | 
يَسْترجعُ الحبُّ في جفنِ المنايا
والصفاءُ اليوم لا يفقدُ سوايا 
هل لأني يا " سناءَ البدرِ " كُلّي ..
لا يرى إلاكِ في كلِ الحنايا ؟!
أم لأن الفقدَ في جَفْني شظايا ؟!
أسمِعيني 
هاجني الوجدُ لوحدي فوق
أوجاع المغيبِ

| لا تغيبـي !| 
عانقيه قلبي الولهان شوقاً يا أنا
واسكبي سرَ القوافي رغم أنف الحرفِ شِعرا 
عاتبيني
عانِقيني
واسرقيني
من أيادي العابثين 
واسردي كل الحِكايا في وجودي
ذكريني : كنتِ أقوى من غروري !
وارشِقي الأسقام في وجه الهبوبِ
مرةً أخرى 
.
.
وأخرى
.
.
اعصري قلبي ولُطفاً ..

| لا تغيبـي ! |